elfraaena new Facebook twitter Youtube blogspot

 

بيان إلى الأمة الإسلامية من صاحب مصر
مجلة الموقعالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر
 

  بيان إلى الأمة الإسلامية من صاحب مصر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أم سلوان
عضو شرف
عضو شرف
أم سلوان

عدد المساهمات : 797
الدولة :    بيان إلى الأمة الإسلامية من صاحب مصر Egypt10
المهنة :    بيان إلى الأمة الإسلامية من صاحب مصر Unknow10

   بيان إلى الأمة الإسلامية من صاحب مصر Empty
مُساهمةموضوع: بيان إلى الأمة الإسلامية من صاحب مصر      بيان إلى الأمة الإسلامية من صاحب مصر I_icon_minitimeالخميس فبراير 03, 2011 12:54 pm

بسم الله الرحمن الرح

:D



بيان إلى الأمة الإسلامية من صاحب مصر
الحمد لله وكفى، والسلام على عباده الذين اصطفى ، من عرف لي حقي فقد اكتفى، ومن لم يعرفني فها قد بارح السر الخفا، أنا الذرية الباقية، والسفينة الراسية، من لحق بها نجا، ومن تخلف عنها اشتكى، حم القضاء، وجائت إلى الأرض دينونة الشهداء، أتى أمر الله فلا تستعجلوه، انفرط عقد الآيات فهي تتوالى تترا تترا، ودينت الأرض الظالمة بحرا وبرا.
وبعد
فمنذ أن أعلنت الأمة الأمريكية الباغية، بابل الزانية، المدانة أمام الله، والمقضي عليها بالهلاك، حربها الصليبية الجديدة على بلاد الاسلام، وآيات السماء تتوالى على الأرض لدينونة تلك الأمة، أمة الغدر والعدوان الباغية.
سلط عليها ربها الآيات البينات، فما ارتاعت، وأهلك لها الجماعات فما ارعوت، فما زالت تسعى بالفتن والدسائس في أمة الاسلام لتقويض شأنها، وكسر شوكتها، واخضاعها واذلالها وتقسيمها فيئا بين البغاة والظالمين والمستعمرين.
وهاهي اليوم تتسلط بفتنها ودسائسها على الأمة المصرية، مغرية صدور بعض ابنائها بالخروج المقيت على قيادتها الموحدة، التي جازت بهذه الأمة لجج الأخطار المحدقة بها من عدوها الماكر، والذي ما فتأ ينصب الشراك لجرجرة مصر إلى حروب اقليمية عدة ، حتى يتسنى له خلالها أن يقضي على الأمة المصرية الباسلة عسكريا، تلك الأمة التي كانت أول وآخر من أذاق اسرائيل مرارة الهزيمة القاسية حتى اليوم.
فبدئا بحرب الكويت التي حاول الراحل صدام حسين جرجرتنا إلى شركها بإيعاز منهم لنكون حلفاءه فيها، ونقتسم معه أرضين وبلاد العرب على حد زعمه، إلى حرب تحرير الكويت ذاتها والوقيعة بين جيوش مصر والسعودية خلالها، إلى حرب لبنان وتدميرها على أمل أن تتدخل مصر أو العرب، وتفتح جبهات جديدة للقتال، إلى تلك الحرب الأخيرة على حدود مصر الشرقية في غزة، وضرب الطيران الاسرائيلي داخل حدود مصر في غير مرة، كل ذلك لاستفزاز مصر وسحبها إلى ساحة قتال غير متكافئة، تنقض فيها أميركا بكل جبروتها على مصر تحت شتى الذرائع، وما خبر العراق عنكم ببعيد، وانتهاءا باقتطاع جنوب السودان، منبع مياه مصر حتى نموت عطشا.
وطوال تلك السنوات، جاز بالسفينة المصرية ربانها القدير، العارف ببواطن ودخيلة نفوس هؤلاء البشر وما يكنونه لمصر من حقد دفين، بطريقة جنبتنا شراكهم، أو الوقوع في حبائلهم أو التجاوب مع استفزازاتهم، مصدقا على قول الله تعالى: كلما أوقدوا نارا للحرب اطفأها الله.
ومنذ سنوات مضت، كانت قوى الشر والغطرسة تلك تعد العدة لهجوم شامل على الأمة الاسلامية، بدئا بإيران وسوريا، عن طريق ضربات نووية تكتيكية محددة تنجز أهداف الحرب في ساعات، وتحد من خسائر القوات المهاجمة إلى الصفر، واحتشدت الطائرات القاذفة البي 52 والإف 17 التي قدمت من سائر القواعد الأمريكية في شتى انحاء العالم في احدى جزر المحيط الهادئ، مزمعة بدء هجومها مع سويعات العام الجديد، وفقا لنبؤات توراتية ساذجة.
ولما أراد الله أن يمتن على الذين استضعفوا في الأرض، أمة الاسلام المظلومة المكلومة، قيض لأحد أبنائها المساكين الفقراء أن يسجد بين يدي ربه سجدة تضرع ورجاء قبلها منه ربه ورفعه بها إلى حدود عرشه، ولم يكن ذلك العبد بالكثير العبادات ولا المستديم على الطاعات، ولكنها كانت بيضة الديك.
رفع الله عبده الساجد بين يديه، وأظهره على علم ما احتشد من قوات البغي، وأهدافها، بل وأراه من عالم الممكنات مستقبل أمته بعد هذه الضربة المزمعة، فغلت مراجل غضب ساخط لا تهدأ في قلبه، ومن خضم هذا الغضب رفع يديه بحجر عظيم فوق رأسه ودحاه الأرض قائلا: اللهم كهذه الرمية دمر أكبر حاملات طائراتهم، ولم يكن يعلم ما هي ولا أين تقع فقيض الله له ملاكا جبارا على صورته، فقذف بحجر كالرحا رفعها فوق رأسه إلى البحر، وقال: هكذا بدفع سترمى بابل العظيمة، وفي الصباح فوجئت البشرية كلها بموجات تسونامي الكاسحة تجتاح المحيط كله كأنما قد ألقي في لجته حجر، ولم ينج من حطام الكارثة غير سفينة شحن كانت في طريقها إلى الجزيرة الباغية، ألقاها موج تسونامي العارم في وسط جزيرة اتشيه بأندونيسيا، على بعد آلاف الكيلومترات، وأنزلت أميركا الباغية على تلك الجزيرة سبعة آلاف من المارينز المدججين بالسلاح في غضون ساعتين من الحادث لتطويق الجزيرة واخلاء العتاد العسكري" المهم" من السفينة، وقد رأيناها جميعا، سفينة هائلة الحجم جدا في وسط الجزيرة بعيدا عن أي خط للساحل يزعم معه جنوحها، ثم للضحك على العالم ادعوا أن المارينز قدموا للجزيرة لمساعدة السكان المحليين في تجاوز آثار الفيضان!!!
ما هذه الرحمة والخفة لمساعدة خلق الله، وبماذا، بسبعة آلاف من المارينز المدججين بالسلاح، يبدو أن العتاد العسكري كان نوويا سارع الجنود لتأمينه.
بعد هذه الحادثة انقطع رجاء الباغية من أي عدوان مزمع على إيران أو سوريا، أو أي جزء جديد من أمة الإسلام، فقد عرفت أنها قد دخلت الحرب مع الله العلي القدير، وأن العاقبة وخيمة والطامة قادمة.
وبحث الأميركيون في كتبهم ونبؤاتهم فوجدوا أن ذلك لا يكون إلا لرجل من مصر، سموه "أمير الغضب"، أو "صاحب مصر" ثم طلب الأميركيون روح ذلك الرجل ليزهقوها وحددوا مكانه، ولثقتهم في صداقة رئيس مصر التي يظهرها لهم، فقد طلبوا الإذن منه لضرب بقعة محددة من أرضه لا تتجاوز مئات الأمتار المربعة، يتعلق بها انقاذ مستقبل العالم للعقود القادمة من شر مستطير، ونذير خراب مبير، فرفض الرئيس البطل أن تقصف بقعة من أرضه، أو أن يضار مواطن مصري واحد تحت أي زعم، بل أكد أن العدوان على حياة هذا الرجل قد تدفع مصر إلى خيارات كثيرة قد لا تروق العالم.
ثم ابتدأو يفهمون أن تلك الضربة كانت مثالا لما يمكن أن يصيب عمق الأراضي الأمريكية ذاتها، وعندها فقط، أدركوا أن بابل الزانية الموصوفة في الكتب والنبؤات ليست شيئا غير الولايات المتحدة الأمريكية الكافرة ذاتها !!! وما أكثر حجارة السماء في حزام الكويكبات.
وفهموا أن أي مساس بروح ذلك الشخص سيجرهم معه إلى الهاوية حيث لا قرار، فصرفوا النظر عن قتله أو مطاردته.
ثم طلب الأميركيون الهدنة مع السماء، ونصبوا حسين أوباما وجعلوه رئيسا، في محاولة مكشوفة لتملق قلب العالم الاسلامي، وجاء إلى القاهرة ليعتذر للعالم الإسلامي من قلبها، وليتلوا علينا في جامعة القاهرة خطابه المدجج بآيات القرآن الكريم التي تدعوا للسلام والمحبة والبر والرأفة بأهل الكتاب، ولا عجب!!!
جاء الينا كعادة الأميركيين، بمسوح الضأن على قلوب الذئاب، وكلنا يذكر لحظة استقبال بطل مصر العظيم له على سلم قصر عابدين، وايقافه له على مسافة أسفل منه بثلاث درجات، موجها إليه حديثا بدا من مظهر رئيس مصر وحركة اصبعه المنفرد في وجه أوباما أنه كان حديثا قاسيا، كل ذلك وأوباما لا يزيد على هز رأسه بما يعني: نعم، نعم، سمعا وطاعة، هذا إن كنتم تذكرون ذلك اليوم.
إن هذا الرجل الفقير الضعيف مدين بحياته لذلك البطل رئيس مصر العظيم، سمي رسول رب العالمين، حصن المؤمنين، والمبارك بن المباركين.
ولا عجب فقد حارب هذا الرجل اليهود وأخزاهم في يوم عيدهم، إنه شهيد حي، وأنا استحلفكم بالله هل يعرف المنطلق بطائرته للقتال أنه يعود ثانية للأرض أم لا، ألا ينطلق على نية الشهادة حتى يعود؟؟؟
فكم شهادة كتبها الله للرجل هي مقبولة تامة، فما الأعمال إلا بالنيات.
كلكم يا شباب اليوم مدينون لهذا الرجل الرئيس مبارك بيوم عزكم ويوم فخركم ويوم حريتكم، يوم اكتوبر العظيم.
إن اجتماع الأمة على رجل ما وإن كان ظالما لهو خير لها من فرقتها وتشتتها ودمارها بيد اعدائها، وكم صدعنا سدنة السلطان بأحاديث وإن جلد ظهرك وأخذ مالك في غير محلها وفي غير مكانها، فأين ذهبت تلك الأحاديث اليوم يا جماعة المسلمين؟؟؟
أين كانت شجاعتكم تلك وجؤاركم بالبذاءات والسباب والشتائم لرجل ليس في مثل حلمه أحد، قبل أن تعطيكم ال***** الباغية الزانية صفقة يدها وتضئ لكم الضوء الأخضر لخلعه؟؟؟
لقد تحالفتم في الخفاء مع عدو الأمة الإسلامية الأكبر بمنتهى السذاجة من أجل هدف داخلي صغير، بدا لكم ذروة سنام الإسلام وذروة الجهاد بكلمة حق عند سلطان جائر.
إن هدفكم شريف، ولكن وسيلتكم غير مشروعة، وغير شريفة، ويبدو أن فتوى فقهاء اليمامة أحفاد مسيلمة الكذاب قد راقت لكم، تلك الفتوى التي فحواها جواز الاستعانة بالكافر المعاهد على قتال المسلم الباغي، والتي استُحل بها دم مليوني شهيد من ابناء العراق. قبحكم الله، أخزاكم وأخزاهم الله.
لقد خدعتم قلب "صاحب مصر"، فمال معكم بقلبه لما رأى الغلبة للشرطة عليكم واغراقها للمصلين منكم بالماء، فدعا الله عليهم أن يحرقهم بالنار فاستجاب الله له في ساعة الاجابة من يوم الجمعة وفعل، وكانت النار في مصر كلها كالهشيم وفر رجال الشرطة الباغية مذعورين، حقا لقد بغوا عليكم بغيا عطف عليكم قلوب العالمين، وقد رأيت بأم عيني شبابا صغارا لا يتجاوزون الحادية عشر مقتولون بطلق ناري في وسط الرأس، فيا حسرة على العباد!!!
لم تكونوا أنتم يا أهل ميدان التحرير المعنيون أبدا بتنزل النصر من السماء، ومن السماء وحدها على رجال شرطة بغاة طغاة يستحقون شيئا ليس باليسير مما حاق بهم.
لم تكونوا أنتم المعنيون بل كانت مصر كلها هي المخاطبة بهذه الرسالة السماوية، رسالة فحواها: إن لم تتحدوا وتستقيموا وتحسنوا وتكفوا عن الظلم مزقكم الله بالفتن، حقا لقد عم الظلم المتبادل بين حاكم ومحكوم، فما بعضهم بخير من بعض عند الله، حاكم ظالم، وشعب خائن.
وتوالت الأحداث، وظهرت الفاجعة وتبدت، فقدت مصر أمنها وأمانها في بضع ساعات، روع الآمنون واستبيحت المحارم، وهتكت الأعراض، فكان ذلك هو المثال الحي لما يمكن أن يترتب على وضع يدنا في يد عدونا معلنين الحرب على وطننا، كلا أيها السادة، إن صلاتكم التي كنتم تؤدونها في وسط القاهرة ورشكم خلالها بعض الحمقى بالماء فتحنن عليكم من دعا لكم بالنصرة وهو غير مستبين أنكم أعطيتم صفقة يدكم لل***** الكبرى أمريكا، وضد من؟؟؟ ضد وطنكم!!!
كلا أيها السادة، صلاتكم خلف العاهرة الفاجرة غير مقبولة عند الله، صلاتكم خلف ال***** الباغية زنا.
لقد أخذكم الكبر والإعتداد بالنفس وظننتم أن ما حدث ليس إلا نصرا من السماء تنزل عليكم، فركبتم الصلف واستحوذ عليكم الغرور، فما تراجعتم ولا انتهيتم يا ثوار الزانية الباغية، أتدرون ما كان يراد بكم؟
كنتم ستكونون أول مأكول بيد الغدر من الباغية وربيبتها اسرائيل، بدعوى أن الاسلاميين قد وصلوا للحكم، وكانت مصر هي اللقمة السائغة والجائزة الكبرى من وراء خيانتكم وبغيكم، جائزة بلا حرب ولا ثمن غير بلاهتكم وسذاجتكم وحسن ظنكم بالناس، ولكن من يحسن الظن بالزانية فهو ديوث.
كانت هزة يوم الجمعة عنيفة عنف الصاعقة، كانت صاخة قارعة، كانت رسالة السماء التي لم تفهموها.
وللحق لقد أدرك القائمون على أمر هذا البلد أن هناك شيئا خاطئا فيهم، وأن غضب الله قد استحكم عليهم، ليس هذا هو الدأب ولا تلك هي العادة، فلم يكن الله ليعجل لهم العذاب بهذه الصورة، بل كان يمهلهم فيعدهم الشيطان ويمنيهم، فيسدرون في الغي إلى أبعد مداه، وللحق لقد استهانوا بالناس واستخفوا بهم، وطغوا وبغوا وعلوا في الأرض علوا كبيرا.
كانت المفاجئة قاسية، ففهم ولي الأمر الرسالة، وقال لأبنائه شباب مصر: لقد وصلت رسالتكم، وأعدكم بالتغيير.
لقد بادر الرجل فأدال الحكومة وأقالها، حكومة رجال الأعمال المتربحين من قوت الشعب، المتسلطين على مقدراته، المتسببين في غضب السماء على أهل الأرض.
كذلك قطع رأس الأفعى الذي تعرفونه جميعا، الشاب المعجزة الذي أثرى على حساب تاريخ وحضارة وشرف وحاضر مستقبل أمة بأكملها.
كان من المفترض أن تهدئ تلك القرارات من نفوس الناس شيئا ما، ولكن ما حدث هو أنه ما زالت الأخطاء متبادلة هنا وهناك، فالكبر والاستبداد تسيدا الموقف، والصلف والغرور وعدم تقوى الله ساق الأمة إلى الكارثة الثانية.
لقد رأى الثائرون أن ذلك غير كاف، وللحق فهم معذورون، ولكن ما إن قالت الباغية ال***** كلمتها، وأن هذا غير كاف، حتى أمن المصلون خلف الزانية، وصعدوا من سقف المطالب، فبدلا من الحرية والديموقراطية والتغيير المرحلي، تحول الدعاء والتأمين عليه من جموع المحتشدين إلى المطالبة بنفي رئيس الدولة من وطنه وطرده شأن ابن علي التونسي، كأنما هي مباراة في كرة القدم، ولسنا بأقل شأنا من أهل تونس، نريد هدفا نظيفا في مرمى النظام!!!
شتان بيننا وبينهم يا شباب، ابن علي رجل شاب، كنز المليارات لنفسه، فمتى سينفقها ويتمتع بها، لقد كان حكيما في قراره، فتونس لا تعنيه في كثير ولا قليل، لقد قضى منها وطره، وطار بأموله ليهنأ بها بعيدا عن المشاكل والمشاحنات وهموم السلطة، فالمشاكل إذا بدأت لن تنتهي، لقد ضحك بن علي على التونسيين، لا هم الذين ضحكوا عليه.
ولعمري لو كان رئيس مصر من كانزي الأموال العظام كما يدعي فطاحل المتحدثين في شأنه لاستكفى منذ زمن بعيد جدا، ولتركها لكم هنيئة مريئة، هذا إن كانت مصر لا تعنيه.
كلا، لقد حمل الرجل روحه على كفه مرات عدة من أجل مصر، في حروب مصر العسكرية قبل السياسية والاقتصادية.
لقد استبصر بعض السائرين في الثورة حقيقة ما حدث، وما خلفته الفتنة على أرض الواقع من مآس جمة، جعلت الشر الأصغر المتمثل في ظلم الحاكم، يهون أمام الكارثة الماحقة المنذرة بضياع أمة بأكملها.
استبصر الناس شيئا ما، ومنهم من قنع أو اقتنع بأن ما تغير يعتبر مرضيا، ورجا مستقبلا أفضل، وقارن بين المنافع المرجوة والمضار المتحققة فرجحت عنده كفة دفع الضرر على جلب المنفعة، وليت الناس رضوا ورشدوا، وليت أهل الحكم صدقوا.
ولكن ما حدث من انفضاض بعض الناس عن المعتصمين وجنوحهم إلى السلم والمهادنة صيانة للأمة قد دفع الحكومة لأن تطلب من المعتصمين فك اعتصامهم بدعوى أن طلباتهم قد أجيبت، ومن ثم بدأت تعد العدة لمحاصرتهم والتضييق عليهم وفضهم بالقوة، وبدعوى أنهم قد اصبحوا شرذمة قليلون، وللحكومة غائظون!!!
استجار المعتصمون بالناس، وطلبوا النصرة منهم، وللحق فقد خشينا عليهم أن تعود حمامات الدم المتدفقة من الدم المصري الذكي الغالي علينا جميعا لتصبغ بطاح ميدان الشهداء، حيث سال الدم الطاهر الذكي من الجميع، شرطة ومواطنون، وفي غير محله، وفي غير رضا الله، بل كان مهر البغي الزانية.
لم يكن أحد من الناس يعلم حقيقة الأمر، ولا تلافيف الصراع، كان الظاهر عدوانا محضا من الحاكم، عاقبه الله عليه بانتصار الضعفاء، وسقوط جهاز الشرطة الجبار في غمضة عين.
كان هذا هو الظاهر للكثيرين، فمن ثم كان الوقوف مع المظلوم المستهدف بالقتل واجبا شرعيا وإن ضحى الإنسان بنفسه وماله وجاد بروحه في سبيله، فليس ذلك بالشئ الكثير أن يقدمه لوطنه.
وبالفعل لقد أرز الناس إلى ميدان الشهيد، محتسبين عند الله نفوسهم، وأرز معهم رجل يرجو أن يوفقه الله فيجير بين الناس، ويحقن الدماء، وينصر المظلوم، ويغيث المكلوم، فتضرع إلى الله أن يربط قلوب الناس على قلبه، فقامت مصر معه قومة رجل واحد، ورأى الناس من آيات الله العجب العجب ، وضاق الميدان بأهله، حتى باتوا وقوفا، ليس في الساحة لكل فرد غير موطئ قدم، وندر من الأرض مكان مقعدة !!!
فماذا فعلت مظاهر النصر والتأييد والمؤازرة في نفوس قادة الاعتصام، لم يقابلوا ذلك بالتواضع لربهم، والشكر على تأييده لهم، بل ظنوا أن القوة قوتهم، والنصر نابع من ذواتهم، لا محض المنة والفضل من العلي القدير، هكذا في ذروة مجدهم نسوا الله، نسوه في قلوبهم وذكرته كثيرا كثيرا ألسنتهم !!!
لقد أمعنوا في الفحش والسباب الجارح الذي لا يرضاه الإنسان السوي لأي واحد من عوام الناس، فما بالكم بمن لا زال شرفه من شرف مصر وكرامته من كرامة مصر، الرجل الذي ما زال يمثل مصر أمام شعبه، بل وأمام العالمين، والعجب العجب أن ينطلق كل ذلك ممن يدعون أنهم رموز الأمة ومثقفيها وقرة عيونها، ياللحسرة والأسى!!!
الحق أن الرجل قد افتقد الكثير من الحسنات لم يحصلها خادما حقيقيا لشعبه خلال بعض سنوات حكمه، فادخرها الله له سبابا مليونيا، وحسنات مليونية، ما أغناك عند الله أيها السيد.
لقد ذهب الرئيس السادات عليه رحمة الله ضحية فتوى غريبة، استحلت دمه لأنه شتم مواطنا، ووصفه بأنه في السجن زي الكلب، ولا أدري في شريعة من يقاد من الشاتم بالقتل!!!
الحق أنه طوال سنوات حكم الرئيس مبارك لم يعهد عليه أن سب مواطنا علنا، مهما كانت نوعية الخلاف، ولا حتى خلال هذه الأزمة الطاحنة، رغم سماعه سبابه بأذنيه طوال أيام وأيام، صدق من قال: حلية الرجال الأدب.
ذهب ذلك الرجل الذي ربط الله قلوب الناس على قلبه وهو يرجو من الله رحمة بالأمة، ليعلم السيد الحاكم أن هؤلاء الناس ليسوا قلة لا شرعية فيفتك بهم، وليعلم المحتشدون أن الله معهم، فيرحموا ويرشدوا ويعتدلوا ويعلموا أن قد أظهر الله أمرهم، ورأى الناس جمعهم، فيرحموا عندها وطنهم وأسرهم وذراريهم، وينيبوا من يتحدث عنهم، ويعرض مطالبهم، ويناقش استحقاقاتهم، ولتبدأ الأمة البناء من جديد، وليبدأ نوع جديد من الجهاد، جهاد دستوري وفق قنوات شريعة، يستكملون به المهمة، وينقذون به الأمة.
لكن البغي ال***** كان لها مطلب آخر، وهدف آخر هو هدم الدولة واغراقها في لجة الحرب الأهلية، كان هدفهم أن لا تجتمع لمصر كلمة، فهم اليوم وفقا لنبؤاتهم التوراتية، إن لم يدخلوا أرض مصر الآن، لن يهزموها بعد اليوم، وكلامهم حق وصدق، والحق أيتها الأمة أن هؤلاء قد زالت دولتهم وأقبلت دينونتهم ولو قاتلتهم الثعالب لظهرت عليهم.
انتهى شأن البغي ال*****، واستدار الزمان، وانعقد بين الكواكب الاقتران، وانفصل جنوب السودان، وكلها علامات يعرفونها ويعدون أيامها وينتظرون حسابها، ويعقدون وفقا لها قراراتهم حربا و سلما، وعدوانا و مكرا.
واستسلم البلهاء المغترون بالكثرة الكاثرة وظنوا أنهم تسيدوا الموقف، وبدلا من الرحيل وكفى، طالبوا بالمحاكمة والإعدام، وصدرت فتوى استحلال دم الرئيس ، ويالها من مهزلة.
إنه عين ما تريده البغي ال*****، أن تصنع لنا فتنة كفتنة عثمان، يشيب فيها الولدان، وتتمزق معها الأوطان.
ليس بعيدا أن تستغل قوى المكر والدهاء، سذاجة فتوى البلهاء، فتمتد يد الخفاء، تغتال الرئيس، ويطالب بدمه صاحب الفتوى التعيس.
هكذا كنا منذ قرون، وهكذا نحن ما زلنا اليوم، وليس للناس من عقل يفهم ولا ذاكرة تعي.
فقط تذكروا الشناعات التي لحقت وروجت في الأقطار عن ظلم سيدنا عثمان وتوليته قرابته وحماه المال، وعسفه بالرعية، وظلم عمار، ونفي أبي ذر، وكيت وكيت.
إن شناعات اليوم التي تتناول الرئيس مبارك وأسرته هي هي الشناعات التي روجت عن سيدنا عثمان واسرته، ومن الذي دفع الثمن في النهاية، دفعه امام المتقين علي، ودفعته الأمة الإسلامية كلها.
إن نية الغدر برئيس مصر مبيتة مبيتة مبيتة من ال***** الزانية، والمتهم جاهز، وهو العدو التالي في الأهمية، الإسلام والمسلمين، خاصة وقد جلل أحد علمائهم نفسه بفتوى اهدار الدم، ولا عزاء لنا في عبر التاريخ، وأصدق دليل على هذه النية المبيتة ذلك الضوء الأخضر الساطع والتأكيدات القوية المبذولة أن الرئيس قد انتهى، فكلوا من لحمه كيف شئتم، فلن يسألكم فيه أحد.
ويل لمن جمعكم على الفتنة، وأباح لكم عرض مصر وبذل لكم التطمينات والتعهدات، فالحق أقول أنه لم تعهد مثل هذه الشجاعة المفرطة في الشتم والسب والبذاءات فيكم منذ عقود!!!
والله لقد أوغرتم صدورنا عليكم، وظهر مكنون نفوسكم، يكاد المريب يقول خذوني، كل هذا يفضح أنكم بعتم وطنكم بفتات موعود على سلم الحكم، تماما كما فعل شيعة العراق، بئس ما صنعتم، وتعس من اتبعكم.
ليس أحد يسأل في دماء الشباب التي سالت غيركم، فقد كان هناك ألف طريق وطريق، غير خطة تونس التي رسمتها الزانية، وليس ببعيد أن يكون فرار بن علي شئ متفق عليه، لكي يقع تأثيره النفسي على الشعب المصري تأثيره الصحيح.
لقد خدعتم شعبا بأكمله، أيدكم وناصركم ووقف معكم ليحقق طموحاته في حياة حرة كريمة، فظهر أنه ليس هناك من هدف عندكم سوى المتفق عليه مع ال***** الباغية، خراب البلاد وتشريد العباد وسقوطنا تحت الاحتلال.
لقد وظفنا الله نحن أمة محمد في وظيفة عظمى لمن أخذها بحقها، ألا وهي: "لتكونوا شهداء على الناس"
والشاهد ديان والحكم عاجل والساحة الميدان، وأنا أشهد عليكم يا من وضعتم أيديكم في يد الولايات المتحدة الأمريكية عدو المسلمين الأول، أنكم خنتم الله ورسوله، وخنتم الوطن، وأنكم خوارج، يحل قتالكم، وليس في دمائكم إرش، ولا دية، ذنبكم عليكم، والله حسيبنا فيكم، هو يعاملكم بعدله، عسى أن يعفوا عمن سار في الفتنة وهو محسن النية، فيتغمده برحمته وينير طريقه ويكشف بصيرته.
وقد أرشد الله عبده رئيس الجمهورية لمقولة الصدق التي انطقه الله بها: لن أخرج من بلدي، سأموت على أرض مصر ولو مت شهيدا، ويحكم الله بيني وبينكم.
لقد أحسن الاحتكام، احتكم فيكم إلى احكم الحاكمين، فاللهم يا مصرف القلوب، بصر قلوب عبادك الصالحين المغرر بهم فيرشدوا ويهتدوا، فليس في عمر هذه الأمة ما يسمح بأن يراق على أرضها دم عثمان من جديد.
اللهم يا أحكم الحاكمين حنن قلوب عبادك بعضهم على بعض، وأرشدهم ووفقهم، وادفع عنا شر الفتن والمهالك.
وأناديكم جميعا، باسم دين الاسلام وباسم اديان السماء كلها، وباسم أنبياء الله ورسله الكرام جميعا، باسم أمة المسيح وأمة محمد، باسم الفقراء من أهل مصر الذين عز عليهم رغيف الخبز في أتون الفتنة، باسم الشهداء الذين سالت دمائهم، بسم كل ذلك أسألكم أن تغلقوا عنا باب هذه الفتنة، ولصبر ساعة على الظلم خير من ضياع الدنيا وذهاب الآخرة.
أناديكم جميعا أن لا تمتد يد مصري إلى مصري بالقتل من جديد، كلنا دماؤنا غالية.
ليكن اليوم يوم المرحمة، لا يوم الملحمة، لتعفوا ولتصفحوا ولتغفروا، فما بقي من عمر الدنيا إلا القليل، اعمروها بالطاعة والثبات على الجماعة.
أرشدكم الله، وفقكم الله، رعاكم، وبصركم، وهداكم الله.
هو الله لا إله إلا هو له الحمد في الأولى والآخرة وله الحكم وإليه ترجعون
صدق الله العظيم
توقيع : أم سلوان




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mr mohamed zakaria
المدير العام ADMIN
المدير العام ADMIN
mr mohamed zakaria

عدد المساهمات : 10378
الدولة :    بيان إلى الأمة الإسلامية من صاحب مصر Egypt10
المهنة :    بيان إلى الأمة الإسلامية من صاحب مصر Counse10

   بيان إلى الأمة الإسلامية من صاحب مصر Empty
مُساهمةموضوع: رد: بيان إلى الأمة الإسلامية من صاحب مصر      بيان إلى الأمة الإسلامية من صاحب مصر I_icon_minitimeالخميس فبراير 03, 2011 2:51 pm

عاشت مصر رغم أنف الحاقدين

مصر = محمد حسنى مبارك

ان شاء الله الازمة هتعدى بس عرفنا مين معانا و مين ضدنا

الاعداء الان 4 اسرائيل - الولايات المتحدة الامريكية - ايران - دولة عربية او المفروض انها عربية بس هى للاسف ولاية امريكية حقيره لا تتبع للعرب بأى صفه و لا الى الاسلام لذا لا اتشرف بكتابة اسمها الحقير
توقيع : mr mohamed zakaria




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم سلوان
عضو شرف
عضو شرف
أم سلوان

عدد المساهمات : 797
الدولة :    بيان إلى الأمة الإسلامية من صاحب مصر Egypt10
المهنة :    بيان إلى الأمة الإسلامية من صاحب مصر Unknow10

   بيان إلى الأمة الإسلامية من صاحب مصر Empty
مُساهمةموضوع: رد: بيان إلى الأمة الإسلامية من صاحب مصر      بيان إلى الأمة الإسلامية من صاحب مصر I_icon_minitimeالجمعة فبراير 04, 2011 12:49 pm

عاشت مصر رغم أنف الحاقدين

مصر = محمد حسنى مبارك

ان شاء الله الازمة هتعدى بس عرفنا مين معانا و مين ضدنا
توقيع : أم سلوان




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حنين
عضو جديد
عضو جديد
حنين

عدد المساهمات : 83
الدولة :    بيان إلى الأمة الإسلامية من صاحب مصر Egypt10

   بيان إلى الأمة الإسلامية من صاحب مصر Empty
مُساهمةموضوع: رد: بيان إلى الأمة الإسلامية من صاحب مصر      بيان إلى الأمة الإسلامية من صاحب مصر I_icon_minitimeالإثنين فبراير 14, 2011 3:05 pm

   بيان إلى الأمة الإسلامية من صاحب مصر 389654 ]
توقيع : حنين




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
crazy.love
عضو نشيط
عضو نشيط
crazy.love

عدد المساهمات : 259
الدولة :    بيان إلى الأمة الإسلامية من صاحب مصر Egypt10
المهنة :    بيان إلى الأمة الإسلامية من صاحب مصر Studen10

   بيان إلى الأمة الإسلامية من صاحب مصر Empty
مُساهمةموضوع: رد: بيان إلى الأمة الإسلامية من صاحب مصر      بيان إلى الأمة الإسلامية من صاحب مصر I_icon_minitimeالإثنين فبراير 14, 2011 5:30 pm


   بيان إلى الأمة الإسلامية من صاحب مصر 34317010
توقيع : crazy.love




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.elfraaena.com
 
بيان إلى الأمة الإسلامية من صاحب مصر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صاحب سر رسول الله حذيفة بن اليمان
» تعريف الأوراق التجارية و بيان خصائصها في النظام السعودي
» المصارف الإسلامية
» الحضارات الإسلامية بالمغرب
» العدل من القيم الإسلامية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة الحزم القانونية :: المنتديات العامة :: المنتدى العام-
انتقل الى: