بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا..
نحن أمة واحده المسلم فيها أخ للمسيحى فى الوطن قد من الله علينا بنعمه العقل ، ما من خير إلا قد دلنا الله عليه وما من شر إلا قد نهانا عنه ، السعيد من اعتصم بحبل الله ففاز بخيري الدنيا والآخرة .
و خدمة الإنترنت هي ثورة العصر وحديث المجالس , ولكنها أيضا سلاح ذو حدين يستخدم للخير أو للشر ، حالها في ذلك حال كثير من المصالح العامة الأخرى ، فاستخداماتها تابعة لنوايا المستخدم ، إن كان خيرا فخير وإن كان شرا فشر ، وخدمة الإنترنت خدمة منافعها جمة وعطاؤها غزير وهي مصدر لخير وعلم ومعرفة وهداية وصلة وتطور لأمما وأفواجا ، وهي في الوقت نفسه قد تكون مصدر لشر عظيم لمن أصر على سوء استخدامها.
أخوتى الأفاضل أرى العديد من الشباب تمتلئ بهم مقاهى الأنترنت ، غير أن كل ما يقومون به أما ممارسه الألعاب أو مشاهده الأفلام الاباحيه أوأرتياد مواقع مشبوهه ، فلم لم نأخذ من هذه التكنولوجيا سوى مساوئها فقط لماذا ؟
أنا لا اعمم على الشباب كلهم ، فمن الشباب من أرى حماسته لخدمه دينه ووطنه عن طريق استخدام هذا الجهاز الرائع ، ولكن أصدقونى القول كم عدد هؤلاء صدقونى قله قليله ، الكثير من الشباب يعتريهم اليأس والأحباط معللين ذلك بسؤ الحاله الأقتصاديه والبطاله ، وأنهم مهما قاموا بمجهودات لن يحصلوا على مقابل لجهدهم ، الحاله الاقتصاديه أحبائى ليست فى بلدنا وحده ففى اغلب الدول الاجنبيه والعربيه هناك ما هو اسؤ مما نمر به ، ولكن الفرق بيننا وبينهم شئ واحد ، الأمل وعدم اليأس نعم الأمل فى حياة أفضل ، وكيف يتأتى لهم ذلك أبسط مثال لذلك قد شاهدته على ارض الواقع ، شاب أمريكى مهندس مدنى وجد ان تخصصه غير مطلوب فى سوق العمل ، ماذا يفعل هل يجلس مكانه ويبكى حظه العاثر ، لقد حول مساره قام بأخد دورات فى علوم الحاسب والأتصالات لكى يطور نفسه وبالتالى يحسن من مركزه ودخله ، وهنا فى مصر هناك من الشباب اللذين يتحلون بالعزيمه وقوه الاراده ، ولقد رأيت منهم الكثير لم ييأسوا بل كان لديهم التصميم والعزيمه لبناء مستقبل يفخر به كل شاب يحترم نفسه قبل أن يحترم وطنه وأهله وأسرته ، البعض منكم يمكن أن يقول لى الواسطه تفتح كل الأبواب المغلقه ، لن أكذب هذا القول ولكن الأراده مع التميز والوفاء والتفانى فى العمل سيخلق من كل شاب انسان مميز لن يبقى مكانه بل سيرتقى الى اعلى المناصب والدرجات ، هذا هو الفرق بين من سيعمل بالواسطه ومن سيعمل بجهده وعقله وتميزه .
فليبدأ كل منا بنفسه ثم أخوته فأصدقائه ثم كل المحيطين به ، أبحث بداخلك عما تتميز فيه حاول أن تتطور نفسك ، أستخدم جهازك العجيب فى المنفعه ، شاهد ما يحدث حولك فى العالم ، الجيد منه فقط ما يتناسب مع ديننا وطباعنا ما يفيدنا لا ما يضرنا ، أحبائى فى الله تحلوا بالصبر والأمل والعزيمه فهى مفتاح للنجاح .
موضوع: الحل فى أيدك ؟!! 
السبت مارس 21, 2009 10:03 am
