أبرز مشاكلنا ضآلة المعاملات ونقص الكوادر المدربة
البنوك الإسلامية تتطلع إلى الأسواق العالمية من باب " العولمة "
والاندماج أهم أدواتها
البنوك الإسلامية لا تستطيع أن تنشط في الأسواق اعتمادا على العاطفة الدينية لدى العملاء
القدرة على التطوير والمنافسة :
حسن الحلاف : المصرف الإسلامي يقنن عملياته وسياساته وطرق موارده واستخدامات مصادر أمواله وأصوله وخصومه وجميع ارتباطاته المالية والمستقبلية طبقا للفكر الاقتصادي الإسلامي المبني على فقه المعاملات وتعاليم الكتاب والسنة، فحماية المال وحفظه وتنميته وزيادة العائد وطرق توظيفه والأغراض والاستراتيجيات الواقعية جميعها إذا قرنت بحسن النوايا والتطبيق الصحيح ستكون نتائجها مربحة لجميع الأطراف المتعاملة. لذا نرى أن مصادر الأموال واستخداماتها ووسائل التعامل فيها ونواياها تختلف مع فكر الاقتصاد الرأسمالي وإذا نظرنا إلى الفكر الاقتصادي الرأسمالي والفكر الاقتصادي الاشتراكي ومدى فشل الثاني لعيوب كثيرة من ضمنها حجب النظام لتزاوج المال بالعمل والملكية الفردية، ونرى فى الفكر الأول مخالفات شرعية ثابتة بالقرآن والسنة وكذلك عجز النظام الرأسمالي في حالات الركود الاقتصادي تلبية حاجات أرباب العمل وأرباب المال .
د . كاسب البدران : قدرة المصارف الإسلامية على التطور أمر ميسور جداً لدى هذه المصارف وهناك تجاوب لطرح منتجات اقتصادية جديدة متطورة كالمرابحة والسلم والمشاركة والإيجار، ذلك أن المصارف الإسلامية تقوم بالتجارة إضافة إلى كل ما تقوم به المصارف التقليدية ما عدا الإقراض بالربا وهنا تحضرني مقولة لرئيس البنك المركزي العماني نصها ( البنوك الإسلامية بنوك شاملة ) والعبارة تعني أنها تقوم بكل أعمال البنوك التقليدية إضافة لأعمال أخرى لا تستطيع البنوك التقليدية القيام بها من بيع وشراء ومشاركة ومرابحة ومضاربة إلخ ونظام البنوك العالمي مثلاً غير مسموح لها بالعمل في المجال التجاري بينما البنوك الإسلامية تفعل ذلك وأكثر كالإيداع وفتح الاعتماد والصرافة والحوالات والمنتجات المتعددة كمنتج السلم والمرابحة والمضاربة والمشاركة والاستصناع وغيره. ويقفز السؤال عن دور هيئة الرقابة الشرعية في المصارف الإسلامية ؟ أن الهيئة تقوم بدراسة المستجدات ومعلوم أن من خصائص الإسلام أنه ثابت ومتطور في آن واحد فهو ثابت بالنصوص الشرعية – القرآن والسنة – فمثلاً قوله تعالى " وحرم الربا " نص ثابت لا يمكن أن يتغير بينما قوله تعالى " أحل الله البيع " نص متطور شامل لكل أنواع البيوع ما عدا المحظور منها، لأن البيع ليس نوعاً معيناً وليس له حد أو سقف يقف عنده. إذن فهيئة الرقابة الشرعية مهمتها الأولى الجانب التطويري .
خالد المانع : لو نظرنا إلى العمر الزمني للبنوك الإسلامية نجد أن عمرها لا يزيد عن عقدين أو ثلاثة بينما البنوك التقليدية يتجاوز عمرها مئة وسبعين عاما ورغم الفرق الشاسع بين عمريهما استطاعت المصارف الإسلامية اقتحام الأسواق الدولية حتى باتت البنوك الدولية الأجنبية تسترشد بأساليب الاستثمار والتمويل المعمول بها في المصارف الإسلامية .. إن الهيئات الرقابية والمحاسبية تضع المعايير للبنوك الإسلامية وقد أنشئت هيئة متخصصة في البحرين لتكون مرجعاً في عمليات الموازنة بالإضافة إلى الهيئة الشرعية المختصة بالفتاوى الشرعية .
نقص الكوادر المتخصصة في الاقتصاد الإسلامي
ما أبرز المشاكل التي تواجه المصارف الإسلامية ؟
حسن الحلاف: أبرز المشاكل التي تواجه المصارف الإسلامية هي أن المعاملات المصرفية صغيرة الحجم والاستثمارات، حيث يبلغ حجم رؤوس أموالها ما يقارب من 9 بلايين دولار، مقارنة بأحد بنوك أمريكا نجد أن رأسماله 200 بليون دولار. والمشكلة الثانية تتلخص في عدم وجود كوادر متخصصة في هذا المجال ولقد بذلت عدة محاولات تبناها الاتحاد الدولي للبنوك الإسلامية برئاسة سمو الأمير محمد الفيصل آل سعود وتم إنشاء المعهد الدولي للبنوك والاقتصاد الإسلامي في قبرص التركية ، لتخريج كوادر مهنية مدربة، وكان من أهدافه إعداد متخصصين في العمل المصرفي الإسلامي، وأشرف على إعداده فريق من المتخصصين من علماء الشريعة، والمصرفيين، والاقتصاديين، والقانونيين، واستمر هذا المعهد يمارس نشاطه لمدة ثلاث سنوات من عام 1982 وحتى عام 1984م وأغلق ولم يستمر، ولم تقم أية جهة أخرى بتكرار التجربة، وعلى مستوى كل بنك هناك محاولات لإنشاء إدارات للتدريب تتولى تدريب العاملين.
د . البدران : مناهج الاقتصاد الإسلامي في جامعاتنا لاوجود لها إذ إن كل ما يتم تدريسه هو دروس مدتها ساعتان فقط يدرسه طلاب أقسام الاقتصاد وكدرس عام في بعض الكليات ، ولكن هناك معاهد وكليات متخصصة في أوروبا وأمريكا لتدريس الاقتصاد الإسلامي بينما نحن في الدول الإسلامية نقوم بتدريس الاقتصاد الوضعي من البشر أما الاقتصاد الإسلامي كتخصص دقيق لتخريج كوادر معينة فليس موجوداً للأسف.
خالد المانع : هذا التخصص المفقود في المملكة موجود في بعض الدول العربية مثل الأردن ومصر وغيرهما كما أنه في أكبر جامعات الغرب كجامعة هارفارد الأمريكية هذا بالنسبة للتخصص، أما فيما يتعلق بأبرز المشاكل فقد تطرق الزميل الحلاف لندرة الكوادر وأضيف إليها مشكلة أخرى وهي عدم وجود هيئة إشرافية تدعم البنوك والشركات الإسلامية بالأساليب العلمية والعملية لحل المشكلات الميدانية ذات الصلة بالعمل المصرفي الإسلامي .
خدمات ومصطلحات غير واضحة
عدم استيعاب عامة الناس للمصطلحات وطبيعة الخدمات التي تقدمها يؤكد عجز المصارف الإسلامية عن إيضاح صورتها بحيث تكون واضحة في الأذهان . ما ردكم ؟
خالد المانع :لا توجد صعوبة وليست هناك ألغاز وطلاسم ، فنحن لدينا منتجات إسلامية نطرحها للعملاء ونسميها ( إصدارات ) وهي عمليات تمويلية متنوعة محددة المدة ومتوقعة العائد . ولكل عملية تفاصيلها الخاصة التي نشرحها للعميل ويستوعبها بسهولة بحيث يقدم عليها وهو على علم تام بكل تفاصيلها . ومادام العميل الذي هو هدفنا الأول قد استوعب كل الجزئيات فنحن في حل من شرح مدلول كل مصطلح للآخرين الذين لا يعنيهم الأمر في شيء.
د. البدران : واجب البنوك الإسلامية أن توضح للعملاء هذه المنتجات والإصدارات كما أرى ضرورة أن يكون العقد بين الطرفين على درجة عالية من الوضوح بحيث يدرك العميل جيدا أين يقف هو وماذا يفعل ، وليس هذا بجديد لأن أصل المعاملات في الإسلام العلم الكامل عند المتعاقدين بأركان العقد، فعلى البنوك أن تشرح لعملائها كل خطوة من الخطوات وتوضح لهم ما لم يستوعبوه
استحداث قنوات استثمارية جديدة
اتجهت بعض البنوك التقليدية إلى استحداث قنوات استثمار إسلامية . فهل هذا نابع من شعور إسلامي أم نقطة تحول أم تكميل لدورها ؟
الحلاف : أعتقد أن تنامي الشعور الإسلامي له دور كما أن المصارف التقليدية لا يمكن أن تفرط في عملائها الذين حافظت عليهم أكثر من قرن ونصف فلجأت إلى استخدام القنوات الإسلامية في تعاملاتها لتلبية حاجة العملاء وكذلك ما توفره صيغ البيوع الإسلامية من وسائل مالية وأدوات وترتيب مالي عالمي وحديث مقنن ولا حرج في ذلك .
د. البدران :هناك الشعور الإسلامي الفياض القائم على أساس طلب المطعم الحلال ، وهناك أيضا رغبة البنوك في تحقيق الربحية كأساس وكهدف من الأهداف، إضافة إلى خوف البنوك القائمة من نشوء بنوك جديدة تقدم للعملاء هذه الخدمة فبادرت هي باستحداثها وتقديمها مما يعني أن كل الأسباب التي وردت في السؤال واردة .
خالد المانع : لا أختلف في وجود الشعور الإسلامي كسبب قوي في هذا التحول كما أن خدمات المصارف الإسلامية _ رغم حداثتها - بدت متطورة ، متمشية مع روح العصر . كما أن هناك إحصائية تشير إلى أن حجم تعامل المصارف الإسلامية بلغ سبعين مليارا من الدولارات المودعة في هذه البنوك مما جعل البنوك التقليدية تتحرك في ذات الاتجاه لاقتسام الكعكة حتى لا تستأثر بها المصارف الإسلامية .
المصارف الإسلامية وتمويل الإرهاب
اتهمت دول إسلامية بدعم الإرهاب وطال الاتهام الجمعيات والهيئات الإسلامية كما شمل المصارف الإسلامية . ما تعليقكم ؟
خالد المانع : الاتهام وارد في ظل اقتصاد ربوي عالمي يهمه جدا أن لايرتفع صوت الإسلام وأن لا يعلو وللمصارف الإسلامية أن لا ترتفع في أي مكان ، هذا أول سبب. أما السبب الثاني فهو في جهل بعض المسلمين بدور وفوائد البنوك الإسلامية . أما السبب الثالث فهو نوع من التحامل الذي لا يبرره حق ولا يسنده منطق .
الحلاف : الاتهام يبنى دائما على أساس ، ومادام الأمر كذلك فإني أجيب عن السؤال بإيجاز شديد وأقول لمن يتهموننا ( هاتوا برهانكم ) ، وأرى أن يكون هناك إفصاح لعمليات البنوك الإسلامية في تقاريرها، على أن تسعى إلى توصيل هذه المعلومات إلى أكبر قدر من المستفيدين.
د. البدران : القاعدة الفقهية الثابتة تقول ( البينة على من ادعى واليمين على من أنكر ) ومن يتهم فليأت بالبينة لأن الادعاء سلعة في متناول الجميع.
ما دور المصارف الإسلامية في تنمية المجتمعات .. وما مدى إقبال الناس على هذه المصارف ؟
د. البدران :البنوك الإسلامية ربحية كغيرها إلا أن الربح ليس كل شيء بل إن تنمية المجتمع تسير مع الجوانب الربحية . ومن صور التنمية أن هناك مصارف إسلامية في الخليج تقوم ببناء بيوت تعاونية تقسطها على الناس . وهناك مصارف تبني عمائر للإيجار بسعر السوق وليس بسعر رمزي ، وهناك نقطة لابد من توضيحها وهي نظرة العامة إلى البنوك كجمعيات خيرية لإعالة المعسرين والمعوزين وبالتالي تنتظر منها أن تبني أجمل العمائر وتؤجرها بإيجارات رمزية . هذا ليس دور البنوك الإسلامية لأن عملاءها لم يودعوا فيها أموالهم لتوزيعها كصدقات بل لاستثمارها في الحلال كإنشاء المباني ..
خالد المانع : الزكوات التي لا نجدها إلا في البنوك الإسلامية قناة تنموية للمجتمعات الإسلامية وهناك توصية تم رفعها في إحدى الندوات بإنشاء هيئة لتوظيف الزكوات في تنمية المجتمعات الإسلامية ، كما أن كل أساليب التمويل في البنوك الإسلامية هدفها تنمية المجتمع الإسلامي بوجه عام .هناك أيضا القرض الحسن الذي هو من خصائص البنوك.
المصارف الإسلامية والعولمة
كيف ترون قدرة البنوك الإسلامية على الصمود في وجه العولمة ؟
خالد المانع : أرى أن العولمة في صالح البنوك الإسلامية لأن العولمة في مجال الاقتصاد والتجارة تعني فتح الأسواق وهذا يعني عدم مقدرة الكثير من البنوك التقليدية على المنافسة مما يعطي البنوك الإسلامية فرصة أكبر لغزو الأسواق ، وعلى بنوكنا الإسلامية أن تتهيأ لأمر كهذا وتتسلح بالتقنية والمعلومات لتكون صاحبة تواجد قوي.
د . البدران : العولمة كالخمر ضررها أكثر من نفعها ويجب الحذر منها ، وهي وافدة إلينا من الغرب ولا أحد ينكر فوائد العولمة إلاَّ أن آثارها السلبية بالغة السوء . أما ما ذهب إليه الأخ خالد من أن العولمة ربما تكون في صالح البنوك الإسلامية فلا أدري كيف ، ولست مقتنعا بفائدتها مستقبلا.
وكيف تكون العولمة في صالح البنوك الإسلامية؟
القمة الخليجية الأخيرة اتخذت قرارا بالسماح للبنوك الإسلامية بفتح فروع لها في أية دولة من دول مجلس التعاون .. والسؤال: متى نتوقع فتح فروع لبنوكنا خارج حدود دول المجلس ؟
خالد المانع: أرى أن القرار تأخر كثيرا إذ لا بد من التكامل بين البنوك الخليجية ، تقليدية كانت أم إسلامية . وكم تمنيت من كل قلبي ظهور شركة إسلامية لديها فروع في جميع دول مجلس التعاون لذا أرى أن تفعيل القرار سيصب في مصلحة شعوب المنطقة .
أرباح المصارف الإسلامية .. هل هناك شبهة
_ بعض العملاء يرون أن البنوك الإسلامية تربح أموالا طائلة جراء تعاملاتها تفوق أرباح البنوك التقليدية فهل في الأمر حقيقة أم شبهة ؟
الحلاف: المصارف الإسلامية تعمل في سوق كبيرة جدا وهذه الأسواق معقدة ومتطورة وبها تكتلات مالية كبيرة وقدرات وإمكانيات جبارة، وهذا السوق منظم وأسعاره تنافسية لجميع المتعاملين فيه، فلذا لايمكن أن تتعايش البنوك الإسلامية في هذا السوق على العاطفة الدينية لكسب أموالها كما ذكرتم إنها تتفوق على التقليدية، وكتب الفقه غنية بالصيغ والمعاملات المالية الشرعية التي تحدد الذمم والحقوق والواجبات بحكم خبرتهم الطويلة في معرفة مدى مواءمة المعاملات المصرفية للثوابت الشرعية، ثم يأتي المنفذون للمعاملات والبيوع أي المسؤولون عن التمويل والاستثمار لتنفيذ سياسات المصارف وفق أسس الشريعة . أرى أن المقارنة بين المصرف الإسلامي والتقليدي ليست قائمة لاختلاف النظامين في التعامل سواء من ناحية المخاطر وطبيعتها فالمصرف الإسلامي يزاوج المال بالعمل في شكل بيوع ومرابحات أو مشاركات وتختلف كذلك طبيعة العائد فالمشاركة والمضاربة لا أعتقد أن رأس المال سيتدخل في عقد مشاركة أو مضاربة مع طرف آخر وينتظر عائدا مثل عائد الدين بل يتوقع أن يحصل على الأقل على مثل ما حصل عليه الطرف الآخر أو أقل بقليل حسب اتفاقهما على طريقة توزيع الربح وعودة إلى أرباح البنك.
د. البدران: أتفق مع الأخ الحلاف في أنه من غير الإنصاف عقد مقارنة بين منتج ربوي وآخر شرعي لعدم التكافؤ . ثم إن من يطلقون الشبهة السابقة يجهلون أن الأرباح في الحالتين ليس بينها اختلاف كبير لأسباب منها أن البنوك الإسلامية بنوك تجارية تبحث عن الربح الحلال الذي يصل أحيانا إلى 14% كما في الادخار والمرابحة وغيرهما وقد يهبط إلى 5 % .
علما بأن البنوك الإسلامية لا تدخل في كل مجال كالبنوك التقليدية التي لا يهمها الحلال أو الحرام ، بل تلتزم بمعايير شرعية وضوابط محددة .
القصور في توعية الناس بالبنوك الإسلامية ودورها هل هو تقصير من الإعلام أم تقصير من هذه البنوك ؟
خالد المانع : نعترف بأن البنوك الإسلامية مقصرة في إيصال رسالتها التوعوية لعامة الناس مما أدى إلى عدم فهم الغالبية لمفهوم عمل البنك الإسلامي وطرق الاستثمار فيه . وللإعلام دوره أيضاً .
مستقبل المصارف الإسلامية
كيف تنظرون إلى مستقبل البنوك الإسلامية في ضوء ما هو واقع الآن ؟
خالد المانع: أرى أن مستقبل البنوك الإسلامية هو اندماجها في كيان واحد أو شركة كبرى تكفل لها القوة التي تصمد بها في وجه العولمة. ومما يبشر بالخير والغد المشرف أن بعض البنوك الإسلامية تم دمجها بالفعل .
د . البدران: أتفق تماماً في أن الدمج يضمن القوة والاستمرارية للبنوك الإسلامية . وأرى أن مستقبل البنوك الإسلامية إذا نظرنا في كل الزوايا ، فهذه البنوك ناجحة من حيث الأرباح وناجحة في أداء أغراض تنموية في المجتمعات وناجحة في تقديم منتجات تتطور باستمرار ولا تقف عند حد معين مما يعني أنها لن تتوقف يوماً ما بل ستزداد يوماً بعد يوم علماً بأن عددها الآن يتجاوز المئتين حسب إحصائية صادرة من اتحاد البنوك الإسلامية وهذا العدد يمثل المراكز الرئيسية ولا شك أن لكل بنك عدة فروع .. وحجم تعاملات هذه البنوك وفروعها بالمليارات كما ورد في متن هذه الندوة .
الحلاف: المستقبل مشرق أمام البنوك الإسلامية ولضمان المزيد من القوة لها أدعو إلى اندماج الكيانات الصغيرة في كيان أكبر كما أدعو إلى زيادة جرعة التوعية عبر كل المنابر الإعلامية من صحافة وتلفزيون وإذاعة ومحاضرات وندوات في المراكز والأندية والقاعات والجامعات حتى المدارس الثانوية وما دونها لأن الوعي أساس التطوير.